لماذا عليك تحديد وقت زراعة النخيل بشكل دقيق

وقت زراعة النخيل يختلف من منطقة لأخرى باختلاف العديد من العوامل أهمها مناخ تلك المناطق.

 فمنطقة جدة، على سبيل المثال ، من المناطق التي تتميز بمناخها الحار في فصل الصيف ورطوبتها العالية.

 أما في فصل الربيع فيتحول الطقس لمعتدل بشكل تدريجي، وهذا المناخ يعتبر المثالي لزراعة أشجار محبة للدفئ مثل أشجار النخيل.

وقت زراعة النخيل

النخيل من الأشجار التي يكثر زراعتها في العديد من الدول العربية.

 وذلك بسبب إحتواء ثمارها على قيمة غذائية عالية وفوائد هامة لجسم الإنسان مثل الكالسيوم و الكبريت والأحماض الأمينية و الفيتامينات.

 كما أن التمر  من أفضل الطرق لعلاج العديد من الأمراض والوقاية منها مثل مرض القلب وفقر الدم.

 إضافة لذلك فمناخ العديد من دول الوطن العربي وظروف الطبيعية فيها مناسبة جدا لزراعة النخيل فيها.

أفضل وقت زراعة النخيل

غالبا ما يزرع النخيل في المناطق التي تتميز بمناخها الدافئ أو المعتدل.

 وذلك بسبب وجود المناخ والرطوبة المناسبة في مختلف فصول العام للحصول على ثمار ناضجة من أشجار النخيل.

 ولكن في مدينة مثل جدة، على سبيل المثال، فيكون فصل الصيف مرتفع في درجة الحرارة بشكل ملحوظ.

 لذلك يفضل أن لا تزرع أشتال شجر النخيل في منتصف هذا الفصل.

 بل تزرع في فصل الربيع أو أول أيام في فصل الشتاء.

 ففي هذا الوقت من العام تكون درجة الحرارة والرطوبة مثالية جداً لزراعة النخيل ونمو جذوره بطريقة سليمة.

متطلبات زراعة النخيل

بعد تحديد وقت زراعة النخيل هناك العديد من المتطلبات الأخرى التي يجب توفيرها أشجار النخيل للتأكد من نموها بشكل سليم ، أهم هذه المتطلبات ما يلي :

• المناخ

لا تتحمل أشجار النخيل المناخ البارد جداً أو الثلوج، بل تحتاج لدرجة حرارة مرتفعة أو معتدلة في معظم أيام العام.

 لذلك إن كانت زراعة النخيل ستتم بإستخدام البذور فيجب زراعتها في درجة حرارة تتراوح ما بين 30 إلى 35 درجة لكي تتمكن من النهوض بشكل سليم.

 إضافة إلى ذلك ، فسقوط الأمطار بكميات كبيرة على انخيل يمكن أن يلحق الضرر بها خاصة إن كانت في موسم التلقيح والإثمار.

• الري

تختلف كمية المياه التي تحتاجها أشجار النخيل باختلاف المناخ الذي تزرع فيه.

ويفضل ري الأشجار من وقت لأخر بحث تحافظ التربة على مستوى رطوبة متوسط بشكل مستمر .

مع التأكيد على أهمية عدم الإفراط في الري كي لا تبدأ الفطريات بالظهور على الشجرة.

 وكذلك يجب إزالة الحشائش التي تنمو حولها لأنها تمتص الكثير من العناصر الغذائية الموجودة في التربة وتسبب عدم توازنها.

• التربة

معظم أنواع التربة تعتبر ملائمة لزراعة ونمو أشجار النخيل سواء أكانت طينية أو رملية.

 كما أن مستوى الملوحة سواء أكان عالي او منخفض لا يؤثر على سلامة الشجرة .

ولكن نوع التربة المثالي لزراعة النخيل هي التربة الطينية الخصبة التي يسهل تصريف المياه من خلالها.

• الضوء

أشجار النخيل من النباتات المحبة للضوء، وهذا يعني أن توفر ضوء الشمس بشكل كبير  خلال مراحل نمو الشجرة وبشكل يومي أمر هام .

كيفية زراعة فسائل النخيل

وقت زراعة النخيل المثالي في حال كانت عبارة عن فسائل هو الفترة الممتدة بين نهايات فصل الصيف إلى بداية فصل الخريف.

ويتم إتباع مجموعة من الخطوات البسيطة التي  تضمن نجاح عملية الزراعة، هذه الخطوات هي :

• يتم صنع حفرة مناسبة لحجم الفسيلة المراد زرعها أو أكبر من حجم الفسيلة بقليل للتأكد من أن جميع الجذور موجودة داخل التربة.
• يجب غرز الفسيلة في التربة بمجرد فصلها عن النخلة الرئيسية دون تأخير.
• توضع الفسيلة في منتصف التربة بحيث تكون منخفضة عن مستوى التربة بقليل.
• توضع كمية من الراب في الحفرة التي وضعت بها الفسيلة، ويفضل أن يتم خلط التراب بعض السماد.
• خلال مراحل النمو في حال تعرضت الفسيلة لحرارة مرتفعة بشكل كبير أو لطقس بارد يجب تغطيتها بالخيش او الخوص لحمايتها.
• يجب عمل حوض على شكل مستدير حول الفسيلة للتأكد من ترسب الماء تحول الجذور أثناء الري وأنه لا يتسرب بعيدا خلال التربة.

أهمية زراعة أشجار النخيل

أهمية وفوائد شجرة النخيل وثمار النخيل كثيرة ومعظمها فوائد لا غنى عنها، هذه بعض الفوائد على سبيل المثال لا الحصر:

• يستخدم الخشب الناتج عن جذوع النخيل كحطب في الشتاء للتدفئة وايضا تستخدم أخشابها في البناء والنجارة.
• يتم استخلاص ماء اللقاح من أزهار شجرة النخيل.
• تعطي أشجار النخيل مظهرا جماليا للحديقة ولا تأخذ مساحة كبيرة منها ، لذلك تعتبر مناسبة لجميع مساحات الحدائق.
• تنتج أشجار النخيل ثمار التمر أو البلح أو الرطب ولها الكثير من الفوائد العظيمة وغنية بالعديد من العناصر الغذائية.
• تدخل ثمار النخيل في صناعة العديد من المواد الغذائية مثل الدبس والسكروز.
• تنقي أشجار النخيل الهواء من الغازات السامة وتخلصه من نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

رعاية أشجار النخيل بعد زراعتها

العلم بالطريقة السليمة لزراعة النخيل لا يكفي للحصول على أشجار صحية قادرة على إنتاج الثمار.

 بل يجب ان تستمر العناية الى ما بعد الزراعة خاصةً في المرحلة الأولى من نمو الشجرة بعد زراعتها.

من أهم الملاحظات الخاصة برعاية أشجار النخيل بعد الزراعة ما يلي :

• أولا ، يجب الحرص على الحفاظ على رطوبة التربة  وعدم تركها تجف.

ويتم ذلك من خلال الإستمرار بريها بإستخدام طرق الري المختلفة.

 ويفضل ريها مرتين في اليوم في الأسابيع الأولى بعد الزراعة، ثم يكفي ريها مرة واحدة بشكل يومي.

• حماية الأشجار من الأمراض الزراعة من خلال إستخدام أنواع مبيدات حشرية مناسبة.

 وإزالة الحشائش الضارة التي تنمو في المنطقة المحيطة بالشجرة.

• إختيار أسمدة غنية بالكالسيوم والنيتروجين لتسميد الأشجار بها، وتتم عملية التسميد مرة أو مرتين في العام أو عند الحاجة
• تقليم جريد النخيل الميت بشكل دوري.

كم كيلو تنتج شجرة النخيل

تبلغ شجرة النخيل أعلى مستوى من الإنتاجية والنضج بعد مرور 15 عام على زراعتها.

 ما يعني أنها من الأشجار المعمرة دائمة الطرح، وتبلغ كمية الثمار التي تتمكن من طرح ما يزيد عن 150 كلغ خلال مدة 10 سنوات.

مع التوضيح أن الكميات الأولى التي تنتجها شجرة النخيل تكون قليلة ومحدودة بعض الشيء وتزداد تدريجيا عام بعد عام إن تمت عملية العناية بها بشكل صحيح.

شجرة النخيل إحدى أنواع الأشجار المفضلة لأصحاب الأراضي الزراعية والحدائق، وخاصة الحدائق المنزلية، كونها قادرة على توفير الثمار والمظهر الجميل للحديقة دون حجز مساحة كبيرة أو التأثير على اتساع الحديقة.