كيفية تنظيم حديقة منزلية صغيرة خارجية بشكل فعال

حدائق منزلية صغيرة خارجيه هي أمر بات مطلوبًا بشدة لأنه في عصرنا الحالي تراجعت الطبيعة التي   نشأ فيها الإنسان وتطور عبر الزمن، جنبًا إلى جنب مع عناصرها الطبيعية وتعلم كيفية العيش فيها، بينما بدون الطبيعة والخضرة لا يمكن للبشرية البقاء على قيد الحياة، ويجب الحفاظ على هذا الجانب الحاسم من الأرض بجهود فردية الآن.

وليس من الضروري أن تكون من محبي الطبيعة لتدرك أهمية المناظر الطبيعية ومساحات الحدائق والموارد الطبيعية، لكن يكفي أن تعرف أنها تساعد على تنقية الهواء الملوث الذي نتنفسه لتوفير الأكسجين المستدام.  

التخطيط المثالي لحدائق منزلية صغيرة خارجيه

حدائق منزلية صغيرة خارجيه يمكن أن تتحول إلى واحة غناء رغم مساحتها الصغيرة، وذلك عبر تحقيق أقصى استفادة من المساحة المحدودة على النحو التالي:

1. ابدأ بالمنزل

الهدف الرئيسي للحديقة هو إنشاء منطقة للترفيه في الهواء الطلق بجوار المنزل، ولا يتعين أن يكون تصميم المنزل عبارة عن “صندوق من الطوب”، وإذا كان كذلك فإن الحديقة التي تتضمن نباتات متسلقة من أعلى جدران المنزل لأسفل ستكون ذات فائدة عظيمة في إخفاء تصميمات المنازل الجامدة.

2. تصميم للمرونة

يمكن أن تكون تشكيلة النباتات المعمرة المتغيرة باستمرار في الحديقة مشتتة للانتباه، ولمواجهة ذلك يمكن تصميم مخطط ذو سطح صلب محدد بقوة من الحجر والحصى وعمود فقري من النباتات الدائمة التي توفر اهتمامًا طوال العام.

3. اجعل الجدران تختفي

الخدعة المفضلة لدى عدد من المصممين هي إخفاء مساحة محدودة “الحدود المختفية”، على سبيل المثال  إنشاء أسوار خشبية بارتفاع 7 أقدام تحيط بالحديقة من ثلاث جهات، ولجعلها تبتعد عن الأنظار، يمكن طلائها باللون الأسود شديد اللمعان.  

4. الاهتمام بالعشب  

المروج العشبية تستحق مقدار الوقت والطاقة والمواد  والآلات اللازمة للحفاظ على مظهرها الجميل، فذلك من شأنه أن يريح العين.

5. تجنب الشجرة الخطأ

في الحدائق المنزلية الصغيرة لا ينبغي وجود أشجار معينة دون داعي، فقد تكون كبيرة إلى درجة أن تغطي على جمال الحديقة، كما أنها قد تعيق المساحة، إلا أنه في بعض الحالات، وحسب التصميم قد يكون لشجرة ما وظيفة جمالية وعملية.

6. الأثاث المزخرف  

أثاث الحديقة الصغيرة من الأفضل أن يكون مزخرفًا قدر الإمكان مثل اللكراسي والطاولات الحديدية المشغولة، وكذلك ينبغي لمفروشات أثاث ال-حدائق الصغيرة أن يعكس جوانب تصميم الحديقة الرئيسية.

7. أصص متنوعة

تلعب أصص الزرع دورًا مهمًا في الحديقة المنزلية الصغيرة، ويفضل أن تكون أواني الزرع (الأصص) قطرها أقل من 18 بوصة، وتستخدم لتوفير مزيج من النباتات الحولية والصيفية المميزة، ويمكن تخصيص أصص كبيرة الحجم للشجيرات دائمة الخضرة.  

تحسين تربة حدائق منزلية صغيرة خارجيه

حدائق منزلية صغيرة خارجيه عادة ما تحتاج لتربة صحية، والتي تعد الأساس الذي يجعل أي حديقة ناجحة، ومعظم النباتات تحتاج لنوع التربة الأمثل الذي تزدهر فيه، وفيما يلي إجراءات تحسين التربة.  

المشاكل الغذائية: تستمد النباتات جميع عناصرها الغذائية من التربة التي تزرع فيها، قم بإجراء اختبار للتربة لتحديد محتواها الغذائي، إذا كانت النتائج تشير إلى وجود نقص، فسوف تحتاج إلى إضافة التعديلات اللازمة لعلاج المشكلة.

درجة حموضة التربة غير الصحيحة: تؤثر درجة حموضة التربة على قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية. يمكن لبعض النباتات أن تتحمل مجموعة من مستويات الرقم الهيدروجيني للتربة، من الحمضية إلى القلوية. لكن التربة شديدة الحموضة أو القلوية يمكن أن تؤثر سلبًا على نمو النبات وإنتاجيته. يمكن لاختبار التربة تحديد مستوى الرقم الهيدروجيني لتربة حديقتك.

نوع التربة غير الصحيح: يشير نوع التربة إلى نسيج التربة وتكوينها، على سبيل المثال تحتوي بعض التربة على الكثير من الطين، مما يسبب مشاكل في الصرف، إذا كانت التربة رملية جدًا، فإنها تستنزف الماء قبل أن تتمكن جذور النباتات من الاستفادة منها ولا تحتوي على ما يكفي من المواد العضوية لتوفير المستوى المناسب من التغذية.

من المهم معرفة نوع التربة الموجودة في حديقتك حتى تتمكن من تعديلها وفقًا لذلك، وبغض النظر عن مدى صحة تربتك، لا يمكن أن تخطئ في إضافة السماد إليها عندما تبدأ في إنشاء حديقة لأول مرة.

قم بوضع السماد في التربة باستخدام المحراث الدوار أو يدويًا باستخدام مذراة الحديقة، ثم قم بتسوية مستوى الأرض لتحضيرها للزراعة، لن تحتاج إلى صناديق السماد الفاخرة لصنع السماد، فبمجرد استيعابك للمفهوم الأساسي المتمثل في وضع طبقات من المواد العضوية وتوفير الكمية المناسبة من الرطوبة والهواء، يصبح التسميد أمرًا سهلاً للغاي، وستقوم الكائنات الطبيعية الصغيرة بتحويل النفايات العضوية بسرعة إلى أكثر إضافات التربة المغذية المتاحة.

خطوات لتخطيط حدائق منزلية صغيرة خارجيه   

  1.مراعاة مواسم الزراعة ونوع النبات

بعض الخضروات والزهور والنباتات تتطلب مواسم زراعة مثل منتصف الربيع أو أوائل الصيف أو أواخر الصيف أو الخريف، وذلك اعتمادًا على منطقت، ويمكن على سبيل المثال زراعة بعض النباتات، مثل الخس، في فصلي الربيع والخريف.

قبل شراء النباتات، تعرف على طبيعة منطقتك، سيساعدك ذلك على اختيار نباتاتك المناسبة لأنه لن تزدهر كل النباتات في منطقتك، بينما تنجح زراعة أنواع معينة في منطقتك.  

2. اختيار النباتات المصاحبة

بالإضافة إلى المناخ، يجب زراعة النباتات بالقرب من أخرى مماثلة في تحمل نفس الظروف لتحقيق النمو الأمثل والصحة النباتية، حيث يمكن للنباتات المصاحبة التي تشترك في احتياجات معينة من ضوء الشمس والرطوبة أن تزدهر معًا.

على سبيل المثال، لا يمكنك زراعة نباتات محبة للشمس ومحبة للظل معًا تحت أشعة الشمس الكاملة وتتوقع بقاء النباتات المحبة للظل على قيد الحياة. 

 وينطبق الشيء نفسه على زراعة النباتات العطشى بجوار النباتات التي تتحمل الجفاف، فإما أنك ستعطي مجموعة واحدة من النباتات كمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الماء ولن تتمكن المجموعة الأخرى من البقاء على قيد الحياة.

الزراعة المصاحبة للخضروات والأعشاب أمر يقوم على العلم، حيث يتم وضع بعض النباتات بجانب بعضها الآخر لمكافحة الحشرات أو سحب النيتروجين من الهواء لمساعدة التربة للنباتات المحيطة، من المفيد الرجوع إلى المختصين.

3. اختر بين الأحواض المرتفعة أو الحدائق السطحية

هناك إيجابيات وسلبيات للبستنة ذات الأحواض المرتفعة والبستنة السطحية، فالبستنة المرتفعة تتضمن زراعة النباتات في تربة أعلى من مستوى الأرض، سواء تم ذلك في أصص أو إطارات مصنوعة من الخشب، أو حتى بالات القش على سبيل المثال.

إيجابيات البستنة ذات الأحواض المرتفعة: الحد الأدنى من الانحناء، جيد للمساحات الصغيرة، وعدد أقل من الأعشاب الضارة والآفات، ويحافظ على صحة التربة

سلبيات البستنة المرتفعة: قد يكون من الضروري توفير المزيد من الري، ويستغرق التصميم والبناء والصيانة وقتًا ومالًا

إيجابيات البستنة السطحية: انخفاض احتياجات الري، ووقت ومال أقل للتخطيط والصيانة، وعدم الحاجة إلى البناء

سلبيات البستنة السطحية: تؤدي إلى خسائر مادية، وزيادة الأعشاب الضارة والآفات، ويمكن أن تصبح التربة ملوثة

4.اللجوء للبستنة العمودية

إذا كان لديك مساحة صغيرة أو تعيش في منطقة حضرية، فلا يزال بإمكانك إنشاء حديقة عمودية جميلة ووفيرة، حاول زراعة نباتات مثل الكروم وأعشاب الزينة والفواكه والخضروات.

على الأسوار والجدران، استخدم جيوب الحائط أو أكياس الحائط أو الزجاجات المعاد استخدامها أو التعريشة لبناء حديقتك، وإذا لم يكن لديك سياج أو جدار لبناء حديقة عمودية، يمكنك العثور على أصص زراعية رأسية.

5. إزالة العشب غير الضروري

   إذا لم تتمكن من رؤية مساحة فارغة للحديقة، فقد يكون لديك خيار إزالة جزء صغير من العشب، وهناك العديد من الطرق العضوية الفعالة لإزالة العشب والجذور المصاحبة له حتى تتمكن من البدء في حديقتك.

6. تحديد فئات النبات

عندما تختار النباتات لحديقتك، يتعين عليك القيام بواجبك للتعرف على المتطلبات المحددة للنبات لضمان اختيار المناسب للموقع المناسب، وتندرج النباتات المستخدمة بشكل شائع ضمن هذه الفئات:

النباتات الحولية العشبية: النباتات التي تمر بدورة حياتها بأكملها في موسم نمو واحد ويجب إعادة زراعتها كل عام، وتندرج العديد من النباتات المزهرة الصيفية ضمن هذه الفئة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بعض النباتات المعمرة في المناخات الدافئة كنباتات سنوية في المناخات الباردة.

النباتات العشبية المعمرة والثنائية: نباتات تعود كل عام، تموت أوراقها على الأرض في الشتاء ولكن النبات ينمو من جديد من نظامه الجذري في الربيع التالي، بعض النباتات المعمرة طويلة العمر جدًا، في حين أن البعض الآخر قصير العمر نسبيًا.

يمكن اعتبار النباتات المصنفة على أنها نباتات تنمو كل سنتين نباتات معمرة قصيرة العمر، حيث تقضي عامها الأول في تطوير أوراق الشجر وتزهر في عامهم الثاني، ثم تموت بعد ذلك.  

الأشجار والشجيرات الخشبية: نباتات لا تحتوي على سيقان عشبية ناعمة كالنباتات الحولية والمعمرة، بدلا من ذلك، لديها سيقان وجذوع خشبية، وبدلًا من أن تموت وتنمو من جديد من مستوى الأرض، تنبت هذه النباتات نموها الجديد من الجذع الرئيسي أو الفروع الرئيسية، وتقع جميع الأشجار الشائعة ضمن هذه الفئة كما هو الحال مع العديد من الشجيرات.

الخضروات والفواكه والأعشاب: النباتات التي يتم تعريفها بشكل عام على أنها تلك التي تنتج بذورًا أو فاكهة أو سيقانًا أو أوراقًا أو جذورًا صالحة للأكل معظمها نباتات سنوية، وبعضها شجيرات وأشجار خشبية، مثل التوت والخوخ والتفاح.

7. تصميم الحديقة

مع فهم المتطلبات الأساسية للنباتات التي اخترتها لحديقتك، ستحتاج أيضًا إلى تطوير بعض المهارات في تصميم الحديقة، ويعد هذا إلى حد كبير مسألة تفضيل شخصي، هناك بعض النصائح الجمالية للتصميم التي يجب مراعاتها عند تحديد مكان وضع نباتاتك على النحو التالي:

حجم النمو: ضع باعتبارك حجم نمو النباتات عند ملء أحواض حديقتك لأول مرة، ينبغي تنظيم حوض الزراعة بحيث تكون النباتات المنخفضة في المقدمة أو تستخدم كحواف، والنباتات متوسطة الحجم تحتل القسم الأوسط، والنباتات الطويلة في الخلف.

الشكل العام: يتحدث مصممو الحدائق عن شكل النبات كمبدأ توجيهي عند ترتيب النباتات، هذا يعني بشكل أساسي أنه يجب مراعاة الشكل العام أو الخطوط العريضة للنباتات عند ترتيبها في الأحواض .

إذا كنت تبحث عن مظهر رسمي، استخدم أشكال نباتية هندسية دقيقة، مثل التحوطات المربعة ونباتات الحواف الأنيقة

الخط: عندما يستخدم مصممو الحدائق مصطلح الخط، فإنه غالبًا ما يشير إلى الهياكل داخل المناظر الطبيعية أو قلب وحواف الحديقة، ويمكن أن يشير إلى التأثير الاتجاهي للنباتات، يمكن أن يكون للنباتات خطوط عمودية أو أن تكون منتشرة وأفقية، حيث تعطي الخطوط المستقيمة والزوايا الصلبة مظهر رسمي، بينما توفر الخطوط المنحنية شعور غير رسمي.

النَسِيج: يشير إلى النعومة أو الخشونة أو الثقل أو الخفة في نبات معين، يأتي الملمس من أزهار النبات وسيقانه ولحاءه وخاصة أوراقه، لخلق التنوع والاهتمام البصري، تأكد من استخدام النباتات المختلفة.

لوحة الألوان: يعد اللون أحد أهم الاعتبارات عند اختيار النباتات، وما عليك سوى الانتباه إلى الألوان التي تعمل بها حتى يعجبك المظهر النهائي لحديقتك.

• تشمل الألوان الدافئة ظلال الأصفر والأحمر والبرتقالي، تثير المشاهدين.
• تشمل الألوان الباردة الأزرق والأرجواني والأخضر، توحي بشعور الهدوء والراحة.

الوحدة والتباين: تصميم حديقة بألوان كلها ضمن العائلة المثيرة أو العائلة الدافئة هو وسيلة لخلق الوحدة، من ناحية أخرى قد ترغب في التباين بين الألوان الدافئة والباردة، ويمكن أن يؤدي استخدام الألوان التكميلية – أزواج الألوان الموجودة مقابل بعضها البعض على عجلة الألوان – إلى إضافة اهتمام بصري.  

 لماذا نحتاج إلى حدائق منزلية صغيرة خارجيه؟  

بصرف النظر عن الحاجة الملحة لتدوير دورة ثاني أكسيد الكربون والأكسجين، هناك أسباب متعددة لاختيار حديقة منزلية على النحو التالي:

• تضيف قيمة جمالية إلى الممتلكات الخاصة بك، لأن النباتات والمتسلقات تضفي البهجة على منزلك، وتضيف الحيوية إلى نمط الحياة الباهت.
• تجلب الطاقة الإيجابية، حيث تضيف العديد من النباتات مشاعر إيجابية إلى مساحة معيشتك وتثري حياتك.
• خفض تكاليف المعيشة، إن حدائق الأعشاب ونباتات الخضروات والفاكهة وحدائق الزهور تقلل دائمًا من تكلفة المعيشة، يمكنك زراعة الخضروات والزهور الخاصة بك لإضفاء البهجة على المنزل وزراعة التوابل العشبية للطهي.
• تساعد في إنشاء مساحات خارجية ذات مناظر خلابة للاسترخاء، يمكنك إضافة سلال معلقة مزروعة بنباتات جميلة في برجولاتك ومظلاتها للحصول على منطقة هادئة للاسترخاء بعد يوم طويل وشاق.
• زيادة قيمة المنازل، الحدائق ترفع قيمة الممتلكات الخاصة بك بشكل كبير، إذا كنت تأمل في بيع منزلك، فإن حديقة المنزل تضيف العامل الحاسم لإرضاء المشترين المحتملين.